السمنة وراء تسعة أنواع من السرطان

تمثل أمراض القلب والسكري الاهتمام الأول لدي الكثيرين، غير أن زيادة الوزن تمثل أيضا تهديدا بما لا يقل عن تسعة أنماط من مرض السرطان.

ومع تحول السمنة إلى وباء يقول المتخصصون إنه لابد من الفهم العميق للكيفية التي تساعد بها السمنة على نمو السرطان حتى يتمكنوا من محاربته.

والواضح أن الإفراط في السمنة يحول دون تحديد الأورام في مراحلها الأولى والتحكم في تكاثرها وتحديد الجرعة الكيماوية المناسبة، وقد يصل الأمر بالشخص البدين إلى أنه قد يصبح غير لائق للعلاج باجهزة الإشعاع، وبالتالي فإن ذلك يؤثر بشكل جدي في بقائه حيا.

وفي دراسة أجريت العام الماضي قدرت نسبة الوفاة الناجمة عن الوزن الزائد بنحو 14-20% من الحالات البالغة 90 ألفا في العام الواحد.

“إن خلايا السمنة ليست فقط أماكن تخزين ساكنة”. وأسوأ ما في الأمر كونها الأكثر نشاطا في التمثيل الغذائي. والسبب وراء ارتباط السمنة بالسرطان هو أن الخلايا الدهنية تلعب أدوارا مختلفة من شأنها أن تسهم في نمو أنواع مختلفة من السرطان.

ومن المعروف أن السمنة تزيد من مخاطر سرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد.

ويرتبط الوزن بشكل وثيق بسرطان جدار الرحم، فالمرأة البدينة معرضة لهذا النوع من السرطان بنسبة مضاعفة عن المرأة النحيفة، وعندما تزداد نسبة البدانة لدى المرأة ترتفع نسبة التعرض لخطر الإصابة إلى خمسة أضعاف.

أما سرطان الكلى والمريء فيتضاعف ثلاث مرات لدى المرأة البدينة عنه لدى الطبيعية. كما ترتبط البدانة بشكل وثيق بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وتصل نسبة مخاطر المرض من 30% إلى 50% لدى البدينات بحسب نسبة زيادة الوزن.

وأما الدور الثاني للخلايا الدهنية فهو ما تفرزه تلك الخلايا من هرمون الأستروجين الذي يزيد من خطر سرطان الثدي، وبعد انقطاع الطمث عند المرأة تصبح الخلايا الدهنية هي المصدر الرئيسي لهرمون الأستروجين. ولهذا السبب فإن نسبة إمكانية الوفاة لدى المرأة البدينة المصابة بسرطان الثدي تفوق 50 ضعفا المرأة النحيفة المصابة بسرطان الثدي .

وتتراوح نسبة خطر الإصابة بالسرطانات لدى الرجال ذوي الوزن الزائد والمفرطين في البدانة بين 50% و200% عنه لدى الرجال الذين يتمتعون يوزن طبيعي.